تتبلور الذاكرة لدى الطفل من مرحلة الحمل، حيث يبدأ في الثلث الأخير من الحمل من حفظ وتسجيل بعض الأمور، ولكن ذاكرته تصبح واضحة وأكثر وعياً بعد بلوغه الشهر السادس من عمره، فالأطفال يتذكرون الأحداث التي يمرّون بها بطريقتن وهما، تخزين المعلومات في الدماغ، والطريقة الثانية التذكر والاستيعاب الدقيق للمعلومات المخزنة في الدماغ، حيث إنّ هذه الطريقة من التذكّر تتطور بشكل بطيء جداً مقارنة بالطريقة الأولى.
الطفل قبل أن يولد يسجل بعض المعلومات في دماغه، وعند ولادته يستذكرها شيئاً فشيئاً، فالجنين يخزّن صوت أمه في الثلث الأخير من الحمل، وعندما يولد يستطيع أن يميّزه، كما أنّه يستطيع حفظ أناشيد الأطفال إذا ما سمعها بصورة مستمرّة ومنتظمة خلال الحمل، ويتمكن من تذكرها عند تشغليها له عندما يبلغ الشهر الرابع من عمره.
يستطيع الطفل التعرّف على رائحة أمه التي تبعث في نفسه الراحة والاطمئنان، ويستطيع أيضاً حفظ شكل أمه بعد مرور أربعة أيام على ولادته، فيصبح قادراً على تمييزها من بين الجميع، وبعد فترة وجيزة يحفظ شكل أبيه.
من الجدير بالذكر أنّ تكرار تجربة ما للطفل الرضيع تساعده على تذكرها بشكل أسرع، كما أنّها تقوّي الذاكرة لديه، مثل تكرار تمرين له، أو تكرار زيارته لأحد الأقارب.
كلما تقدم عمر الطفل سيكون قادراً على تذكر كم كبير من الأمور، وخاصّة الأشخاص الذين مرّوا بحياته، وهذا ما يفسر خوفه وحذره من الأشخاص الذين لا يعرفهم.
نصائح لتنشيط ذاكرة الطفلالمقالات المتعلقة بذاكرة الطفل